مبتتعلمش

هممممممممممم ممممممممممممممم مممممممممم

تطارد صمتها تلك الاغنيه التي انسابت لعقلها فجأة و التي اكتفت بدندنة موسيقاها

انهت عملها مبكرا فخطر على بالها ان تذهب الى ذلك المكان المفضل اليها دوما ، رأت انها بحاجه ان تجلس بمفردها قليلا ..لطالما احبت ذلك .. وجدت قدماها تقوداها الى ذلك الشاطئ

.

.

همممم همممم هم هممم همممم

مازالت تتمتم بها محاوله تذكر الكلمات و هي تحاول الوصول الى تلك الصخرة ..انها تلك الصخرة التي يحبا دوما الجلوس عليها حينما يكونا معا ، تنظر بجوارها ...تتمنى لو تجده بجوارها .

أخدت تتمشى ، شردت بعقلها قليلا و تفكر في حالها ، تفكر في تلك العلاقه التي اصابها نوعا من البرود و اللامبالاه مؤخرا ، صارحتة كثيرا بشان غيابة المتكرر عنها و الذي كان يتعدا الايام دون ان يسال عنها لكن في كل مرة كان يسبقها باختلاق الاعذار ... و ان لم يفعل فقد كانت تختلق له تلك الاعذار

انا اسف يا حبيبتي كنت مسافر في مأموريه

معلش مقصر معاكي كنت مشغول قوي في الشغل

سوري بجد كنت تعبان اليومين اللي فاتو عشان كده ما قدرتش اكلمك

لا تعلم بهذه الامور الا بعد مرورها بكثير . بالرغم من انها اخبرته انها على استعداد ان تشاركة ادق تفاصيل حياتة وبالرغم من انها تجعله يشاركها جميع لحظاتها و تخبرة بجميع شئونها

تشعر بالحزن من التفاصيل الصغيرة التي يعلم انها تهتم بها و تتوقع بالتالي ان يتذكرها لكنه لا يفعل ، لا تعلم ان كان ينساها او يتجاهلها ... طالما تمنت ان يكون بجوارها في فرحها و حزنها .. كيف لا و هوه حبيبها .

تشعر انها مشلوله تماما غير قادرة على اخد اي قرار حيال ذلك لانها لن نستطيع العيش بدونة لحظة وهذا ما ادركتة ايضا مؤخرا في محاولات عدة لتركة و الابتعاد عنه .. تقرر ان تصارحة بكل هذا حتى لو وصل الامر ان تتركه ، فهي لن تستطيع ان تكمل معه بهذه الطريقه .. التقطت هاتفها المحمول و طلبت رقمه و قبل ان يرد عليها اغلقته بسرعه ، قاومت دمعتين ترقرقت بها عيناها و جاهدتا للانحدار على وجنتيها .. لانها وجدت هذا ربما هو الحل الاخير الذي توصلت اليه بعد عدة محاولات معه بهذا الشان .

يرتجف جسدها فجاة حين تسمع صوتا يهمس بالقرب من اذنيها ... وحشتيني

تلتفت ببطئ .. لم تنطق انما اخذت تحدق في تفاصيل وجهه بعينان تنطقان بالكثير ، اكتست عيناها نظرة حزينه جعلته يسالها في قلق ... ماذا بك؟؟ و قبل ان تجاوبه يضمها بشده الى صدره ، يهمس في اذنيها

اعلم اني مقصر معك .. حبيبتي.. اعدك ان اعمل على اسعادك و ان ابذل قصارى جهدي لاصبح انسانا اخر يستحق حبك و حنانك

كعادتها تستسلم له ، ترتسم على وجهها فجأة تلك الابتسامه الساحرة .. الان فقط تذكرت تلك الكلمات .. اخذت ترددها في صمت دون ان يسمعها و هي ملقية براسها على كتفه ..

مبتعلمش لغيرة القلب ما بيحلمش

ينام الليل و سهرانه في هواه ما بنامش

يروح و يغيب و ينساني و لما يجيلي من تاني

يسامحه القلب في ثواني كانه ليالي ما تالمش

أنغام .. مبتعلمش