لعل في ذلك خير

  ------  
يحكى أن ملكا كان لديه وزير صديق له يلازمه أينما حل أوارتحل  
فكان كلما عمل الملك عملا أو حل به أمر سواء كان الأمر حسنا أو سيئا قال له الوزير : 
" لعل في ذلك خير"
 فصادف أن قطع أحد أصبع الملك ، فقال الوزير للملك :  
"لعل في ذلك خير "  
فغضب الملك غضياَ شديداَ وقال له : يقطع إصبعي " وتقول لي : 
"لعل في ذلك خير" ?  
فأمر بسجنه .. واتخذ الملك وزيرا آخر يلازمه ويشاوره  
وكان من عادة الملك أن يذهب للصيد فأخذ وزيره معه وبينما هما كذلك إذ خرج عليهما لصوص فحاصروهما
واستطاع الوزير الإفلات منهم
غير إن الملك وقع في قبضتهم فافتدوه إلى سيدهم
فلما علموا أنه ملك زادت فرحتهم فقالوا : إن أفضل ما يقدم قربانا لآلهتنا ملك عظيم لإله عظيم  
  فلما هموا بإلقائه في النار وجدوا إصبعا ناقصا .فقالوا :  
لا يمكن أن نقدم لإلهنا قربانا به عيب فأطلقوا سراحه وعاد لمملكته سالماَ  
فطلب وزيره الأول ، فأحضروه فقال له الملك : لقد كنت محقا في مقالتك لي فلولا ما حدث لاصبعي لما كنت حيا الآن  
وقال الوزير : وأنا كذلك يا مولاي .
فتعجب الملك وقال له : كيف ؟  
فقال الوزير : عندما وضعتني في السجن قلت في نفسي : "لعل في ذلك خير"  
فلو كنت معك في الصيد لما تخليت عنك فكنت نجوت أنت وكنت انا قربانا لآلهة اللصوص  
-------------
  اللي عايزه أقوله محدش يتضايق ولا يزعل على حاجة  
و دايما افتكرو القصة دي  
قولو الحمد لله على كل شيئ  
ولعل في ذلك خير  
----